كتاب فضائل القرآن وتلاوته للرازي

فالرباني أخص نسبة ينسب بِهِ العبد إلى مولاه من بعد النبوة، ومعناه: كونوا علماء حكماء بتعليمكم الكتاب ودرسكم إيَّاه.
وجعلهم مغبوطين فِي الأنبياء والسالفة من الأمم قبل أن أظهروا، ومحسودين في أهل الكتاب والمشركين، ثُمَّ فِي الأمة بعد أن ظهروا واستظهروا.
وفوض إليهم الإمامة والإمارة، وولَّى من عملو (1) علموه فِي الدُّنْيَا، والشفاعة فِي الآخرة.
وقطع لهم بحق معلوم مؤقت فِي بيت المال لم يقطعه كذلك لغيرهم.
وجعلهم خير الأمة وأفضلهم وخيارهم وأشرافهم، واتخذهم أهلين من بين خلقه، وخواص من بين عباده.
______________
(1) كذا في الأصل ولم يظهر لي معناها.

الصفحة 28