كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود للنووي

والغزالي في "الإحياء" (¬1) إنه تكلّف سجع به".
فهذا النص نقله السيوطي من كتابنا، ولا وجود له في نسختنا.
والآخر: في ضبط (يساف) في اسم (هلال) الوارد في إسناد حديث رقم (97): ونقله السيوطي من "شرح صحيح مسلم" (3/ 164 - ط قرطبة)، وأوردته في تعليقي على الحديث من هذا الكتاب.
قال أبو عبيدة: إلى هنا انتهى النقل من المادة. الموجودة في النسخة الخطية المعتمدة في التحقيق، وبمتابعة النظر في "مرقاة الصعود" نجد فيه نقولاً لا بأس بها معزوة للنووي في "شرح سنن أبي داود" تارة، ومعزوة للنووي دون ذكر كتاب من كتبه تارة أخرى، أو بذكر مصدر غير "شرحنا" هذا تارة ثالثة، والذي يعنينا النوع الأول أصالة، وعرض النوع الثاني على كتب النووي المشهورة المطبوعة، فأما النوع الثالث (¬2) فلا يلزمنا.
وهذه جولة سريعة في النَّوعين الأولَيْن:
1 - قال السيوطي في "مرقاة الصعود" (21 - درجات) عند شرح حديث رقم (106) ما نصه:
"قال النووي: ولو عرض له حديث فأعرض عنه بمجرد عروضه، عفى
¬__________
(¬1) يعجبني قول ابن الأثير في "النهاية" (3/ 193) عن (الاعتداء): "هو الخروج فيه عن الوضع الشرعي، والسُنَّة المأثورة". وانظر: "شرح العيني على سنن أبي داود" (1/ 266).
(¬2) صرّح مثلاً في (ص30)، بنقله من "شرح صحيح مسلم"، والكلام فيه -بالترتيب- 3/ 221 - 222. وصرح في (ص 26، 38، 39، 44 ثلاث مرات) بالنقل من "شرح المهذب"، والكلام المذكور فيه -بالترتيب- 1/ 438،2/ 157، 2/ 158، 4/ 543 نقلان من الثلاثة، والثالث في 4/ 533.

الصفحة 25