كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود للنووي

ورُوّينا عن أبي العلاء المحسن بن محمد بن إبراهيم الوَاذَارِيِّ قال: "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فقال: من أراد أن يستمسك بالسنن، فليقرأ كتاب أبي داود" (¬1).
الوَاذَارِيّ -بالذال المعجّمة (¬2) - مَنْسُوبٌ إلى واذار: قرية من قرى أصبهان (¬3).

3 - فَصل
في اسم مؤلف الكتاب، هو: أبو داود سليمان بن الأشعث بن أبو إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عِمْران الأزْدِيّْ السِّجسْتَاني (¬4)، ....
¬__________
= يعني فيها أيضًا" قاله ابن سيد الناس في "النفح الشذي" (1/ 211). وذهب السخاوي في "فتح المغيث" (1/ 73) أن العطف هنا للمغايرة، فما يشبه الشيء وما يقاربه ليس به، ولذا قيل: إنّ الذي يشبهه هو أبو الحسن، والذي يقاربه الصالح، ولزم منه جعل (الصالح) قسمًا آخر.
قال البقاعي في "النكت الوفية" (ق 72/ أ): "الصحيح يمكن أن يريد به الصحيح لذاته، الثاني: شبهه، ويمكن أن يريد به الصحيح لغيره، الثالث مُقَاربه، ويحتمل أن يريد به أبو الحسن لذاته".
(¬1) ذكره المصنّف في "تهذيب الأسماء واللغات" (2/ 227) ووقع نحوه لأبي الأزهر ابن أخت أبي حاتم القاضي البصري، فقد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام يوصيه أن يكتب "سنن أبي داود"، انظر "فهرسة ابن خير" (107 - 108)، "برنامج التجيبي" (75)، "بذل المجهود" (75 - ط أضواء السلف و 67 - ط مؤسسة الرسالة).
(¬2) بفتح الواو والذال المعجمة بين الألفين، وفي آخرها الراء، قاله السمعاني في "الأنساب" (5/ 558).
(¬3) انظر "معجم البلدان" (5/ 346) و"الأنساب" (5/ 558).
(¬4) مصادر ترجمته كثيرة جدًّا، يصعب حصرها ويعسر استيفاؤها، ومن أشهر المصادر التي اعتنت بذلك: =

الصفحة 68