كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود للنووي

وخلائق (¬1)، وأخذ علم الحديث عن أحمد بن حنبل (¬2)، ويحيى بن معين.
¬__________
(¬1) أفرد شيوخ أبي داود بالتصنيف جمع، منهم: أبو علي الحسين بن محمد الجياني (ت 498 هـ) له "تسمية شيوخ أبي داود سليمان بن الأشعث السِّجستاني"، ولأبي الوليد يوسف بن عبد العزيز الدباغ (ت 546 هـ) حاشية عليه، وهو مطبوع مع "الحاشية"، وعلى النسخة الخطية حواشٍ بغير رمز ابن الدباغ لم أعرف لمن هي، وهي جيّدة، وفيها فوائد، ولم ينبه على ذلك محققوا كتاب الجياني -وهم ثلاثة كل حقَّقه على حدة-. وفي "تهذيب الكمال" (30/ 379) "شيوخ أبي داود" لابن الدباغ، ولعل عالمًا استل تعقبه وتعقبات غيره، ورمر لهم، وأسقطهم على نسخته، وشهر ذلك عنه! ولابن طاهر القيسراني (ت 507 هـ) "مشايخ أبي داود"، نسب إليه في آخر كتابه "الجمع بين الصحيحين" (2/ 630)، ولابن خلفون (ت 636هـ): "شيوخ أبي داود"، ذكره الرعيني في "فهرسته" (55)، والمراكشي في "الذيل والتكملة" (6/ 130) وغيرهما.
واستوعب المزي في "تهذيب الكمال" (11/ 356 - 359) أسماء شيوخه في "السنن" وفاته عدد لا بأس به، احتفل بهم مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (6/ 39 - 43) واستدرك عليه جماعة كبيرة، ولابن عساكر في "المعجم المشتمل" عناية قوية بهم، واعتمد عليه عبد الله البراك في كتابه "الإمام أبو داود السجستاني وكتابه السنن" (ص 17 - 25) فأثبت مسردًا بأسمائهم مرتبًا على الحروف، وبلغوا (421) راويًا، وسمى المصنف في "تهذيب الأسماء واللغات" (2/ 225) جماعة غير المذكورين.
(¬2) قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (6/ 553) عن أبي داود: "قلت: وتفقه بأحمد بن حنبل، ولازمه مدة، وكان من نجباء أصحابه، ومن جلة فقهاء زمانه مع التقدم في الحديث والزهد".
قلت: روى أبو داود في "سننه" عنه قرابة (220) حديثًا، وله "مسائل لأحمد" مطبوعة، وقال فيها (ص 281): "ودخلت على أبي أبو عبد الله منزله ما لا أحصيه". وقال -كما في "الإبانة"-: "كتبتُ رقعة فأرسلت بها إلى أبي أبو عبد الله أحمد وهو متوافر يومئذٍ، فأخرج الي جوابًا مكتوبًا فيه". =

الصفحة 71