كتاب التطبيق النحوي

ضمير فإنه ينبغي أن يكون ضمير رفع، ولكنا نلحظ استعمال ضمائر النصب معها فنقول:
عساني أن أفلح.
عساك أن تبلغ المنى.
عساها أن توفق.
وهنا أيضا يمكن إعرابها على النحو التالي:
عساني: عسى فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم عسى.
ويقترح بعض العلماء ألا نعد "عسى" فعلا ناسخا يعمل عمل كان، بل نعده حرفا ناسخا يدل على الرجاء يعمل عمل إن، فيكون الإعراب على هذا الرأي:
عساني: عسى حرف رجاء مبني على السكون، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم عسى.
د- ضمير الفصل:
من المهم أن تلتفت إلى الاختلافات الدقيقة في استعمال المصطلح النحوي، فضمير الفصل هذا ليس هو الضمير المنفصل الذي تحدثنا عنه. نعم، هو نوع من ضمائر الرفع المنفصلة، لكن تسميته فصلا لا يرجع إلى هذا السبب؛ وإنما لأنه يفصل بين الخبر والصفة أي "يحسم" الأمر فيهما.
ولننظر في المثال الآتي:
زيد المخلص " ... ".
هذا الكلام يمكن أن يكون جملة غير تامة؛ فتكون كلمة "المخلص" صفة زيد، والجملة تحتاج إلى خبر، فنقول:
زيد المخلص محبوب.

الصفحة 47