كتاب التطبيق النحوي

لأن هذه الكلمة كانت هي الخبر.
أما إذا جعلت الضمير مبتدأ ثانيا، قلت:
كان زيد هو المخلصُ.
لأن الخبر هنا جملة اسمية "هو المخلص"، وهي بمجموعها في محل نصب.
هـ- ضمير الشأن:
الضمائر نوعان: ضمائر شخصية، ضمائر غير شخصية.
وهذا الضمير يطلق عليه ضمير الأمر وضمير القصة وضمير الحكاية إلى آخر هذه الأسماء التي أطلقها عليه النحاة، وهو ضمير غير شخصي؛ أي لا يدل على متكلم أو مخاطب أو غائب، وإنما يدل على معنى الشأن أو الأمر أو القصة ويقع في صدر الجملة، ويكون مبتدأ لها، وتكون الجملة مفسرة له وتقع خبرا عنه، فأنت حين تقول:
هو "أو هي" الدهر قلب.
فإن معنى قولك هو: أن الأمر أو الموضوع أو الحكاية أن الدهر قُلَّب، وتعرب على النحو التالي:
هو: ضمير الشأن مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
الدهر: مبتدأ ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قلب: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ.
وتقول في إعراب: إنه زيد كريم.
إن: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الهاء: ضمير الشأن مبني على الضم في محل نصب اسم إن.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

الصفحة 49