كتاب قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

قَوْله تَعَالَى {فاعفوا واصفحوا حَتَّى يَأْتِي الله بأَمْره} 109
أصل الْعَفو التّرْك والمحو والصفح الْإِعْرَاض والتجاوز نسخ بقوله تَعَالَى {قَاتلُوا الَّذين لَا يُؤمنُونَ} إِلَى قَوْله {وهم صاغرون} وَأمر الله الْقَتْل والسبي لبني قُرَيْظَة والجلاء وَالنَّفْي لبني النَّضِير قَالَ الْمُحَقِّقُونَ إِن مثل هَذَا لَا يُسمى مَنْسُوخا لِأَن الله جعل الْعَفو والصفح مؤقتا بغاية وَهُوَ إتْيَان أمره بِالْقِتَالِ
وَلَو كَانَ غير مُؤَقّت بغاية لجَاز أَن يكون مَنْسُوخا

الصفحة 54