كتاب قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

قَوْله تَعَالَى {وعَلى الَّذين يطيقُونَهُ فديَة طَعَام مِسْكين فَمن تطوع خيرا فَهُوَ خير لَهُ} 184
فَكَانَ الرجل إِن شَاءَ صَامَ وَإِن شَاءَ أفطر وَأطْعم مَكَان كل يَوْم مِسْكينا
ثمَّ قَالَ تَعَالَى {فَمن تطوع خيرا فَهُوَ خير لَهُ} فأطعم مسكينين فنسخ ذَلِك بقوله تَعَالَى {فَمن شهد مِنْكُم الشَّهْر فليصمه} وَفِيه مَحْذُوف تَقْدِيره بَالغا عَاقِلا حَاضرا صَحِيحا وَقيل لَا نسخ وَالنَّفْي مُقَدّر أَي لَا يطيقُونَهُ وَلَا شكّ أَن الَّذين لَا يطيقُونَهُ لكبر أَو مرض لَا يُرْجَى بُرْؤُهُ يطْعمُون لكل يَوْم مِسْكينا

الصفحة 62