كتاب قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

قَوْله تَعَالَى {وَلَا تقاتلوهم عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فاقتلوهم كَذَلِك جَزَاء الْكَافرين} 191
مَنْسُوخَة بقوله تَعَالَى {فَإِن انْتَهوا فَإِن الله غَفُور رَحِيم}
وَهَذَا من الْأَخْبَار الَّتِي مَعْنَاهَا الْأَمر تَأْوِيلهَا فَاغْفِر لَهُم وأعف عَنْهُم وَهَذَا الْمَحْذُوف هُوَ جَوَاب الشَّرْط وَالْمَذْكُور دَلِيل الْجَواب ثمَّ نسخ ذَلِك بِآيَة السَّيْف
قَوْله تَعَالَى {وَلَا تحلقوا رؤوسكم حَتَّى يبلغ الْهَدْي مَحَله} 196
ثمَّ اسْتثْنى بقوله تَعَالَى {فَمن كَانَ مِنْكُم مَرِيضا أَو بِهِ أَذَى من رَأسه ففدية من صِيَام أَو صَدَقَة أَو نسك} قلت وَالصَّوَاب أَن مثل هَذَا لَيْسَ بنسخ

الصفحة 66