كتاب النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

كتاب المغازي
باب قول الله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ} [الانفال: 9].
فيه حديث ابن مسعود أن المقداد بن الأسود [5: 93، 7] (أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعو على المشركين) إلخ.
محل مطابقة الحديث لترجمة الباب أن ذلك الدعاء على المشركين هو الاستغاثة التي قال الله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} الآية
وكان ذلك في يوم بدر كما صرح به في رواية سفيان عن طارق بن شهاب من كتاب التفسير.
* * *

باب قتل أبي جهل
فيه قول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -[5: 95، 12]:
«أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة».
يحمل على أنه سمع ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي، ومع ذلك فالمراد الخصومة على القتل في سبيل الله؛ لأن وقعة بدر هي أول جهاد في الإسلام، ولعل عليًا كان أول من بارز يومئذ.
وأما الخصومة في الدين فقد كانت من قبل ذلك بسنين مثل ما عذب بلال وعمار وما فتن أبو بكر والسابقون إلى الإسلام. وأما قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] فالمراد بالخصومة فيها المبارزة يوم بدر لا خصومة يوم الحساب.
* * *
باب
هذا الباب في أحاديث لها مساس بقصة بدر.

الصفحة 133