كتاب النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

فلفظ (أعظم) جرى لمشاكلة كلام أبي قتيبة المطوي، فأبو قتيبة أراد العِظَم الحقيقي وهو الكِبَر، ومالك أراد العِظَم المجازي، وهو بركة الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - والاحتفاظ بأعماله وتقديراته؛ لأنه إذا فُتح باب إتباع المكاييل المُحْدَثة، لأجل كونها أوفر، يوشك أن تتبع مكاييل تُحدَث في المستقبل تكون أصغر من مد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا كنتم يومئذ ترجعون إلى مد النبي - صلى الله عليه وسلم - فارجعوا إليه في كل حال.
والمقصد الشرعي من التقديرات إتباعها، ومن أراد زيادة الثواب فليأت بقُرَب أخرى ولا يزد فيما قدره الشرع.

الصفحة 256