كتاب فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة

ندمت على خروجها، وكانت تبكي بكاء مرا، حتى يبتل خمارها، وتتمنى أن لا تكون قد خرجت ذلك الخروج.
إن الاحتجاج بمثل هذا الخروج:
أولا: هذا حجة عليهم؛ لأنه لم يكن منه فائدة.
ثانيا: لماذا نتمسك بخروج سعيد بن جبير ولا نتمسك بعدم خروج كبار الصحابة الذين كانوا في عصره؛ كابن عمر، وغيره، ثم تتابع علماء السلف كلهم بعدم الخروج على الحاكم.
فإذا هناك خروجان:
* خروج فكري، وهذا هو الأخطر.
* وخروج علمي، وهذا ثمرة للأول.
فلا يجوز مثل هذا الخروج. والأدلة التي ذكرتها آنفا فهي - طبعا - عليهم وليست لهم.

الصفحة 118