كتاب فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة

وفي قوله سبحانه: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا} (¬1)، وفي قوله سبحانه: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم} (¬2)، وفي قوله سبحانه: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} (¬3)، وفي قوله -عز وجل- لموسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون: {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} (¬4).
أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة؛ فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم، وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها، وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك.
هذه النشرات التي تصدر من الفقيه أو من المسعري -أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة- يجب القضاء عليها، وإتلافها، وعدم الالتفات إليها، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا،
¬_________
(¬1) سورة فصلت، الآية: (33).
(¬2) سورة العنكبوت، الآية: (46).
(¬3) سورة آل عمران، الآية: (159).
(¬4) سورة طه، الآية: (44).

الصفحة 88