كتاب العدة للكرب والشدة لضياء الدين المقدسي

58 - وَبِهِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ الْمَالِكِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي، يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيلٍ أَعُودُهُ، فَالْتَفَتَ الْعَلِيلُ إِلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ادْعُ اللَّهَ لِي.
فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُيَنْيَةَ: " دُعَاؤُكَ لِنَفْسِكَ خَيْرٌ مِنْ دُعَائِي لَكَ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى حَيْثُ، يَقُولُ: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل: 62] فَقُلْ: أَنْتَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ، {وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62] ، وَقُلْ: أَنْتَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ.
فَقَالَ الْعَلِيلُ فَعُوفِيَ ".
قَالَ عَمِّي: فَعَلَّمْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ زُرَارَةَ وَغَيْرَهُ مِنْ أَصْحَابِنَا.
فَمَا دَخَلْنَا عَلَى مَرِيضٍ فَقُلْتُهُ إِلَّا عُوفِيَ، وَهَكَذَا أَخْبَرَنِي مَنْ عَلَّمْتُهُ، قَالَ بِشْرٌ: مَا عَلِمْتُ مَرِيضًا إِلَّا عُوفِيَ

الصفحة 106