كتاب العدة للكرب والشدة لضياء الدين المقدسي

قَالَ: فَإِذَا بِفَارِسٍ قَدْ أَقْبَلَ بِيَدِهِ حَرْبَةٍ وَاضِعُهَا بَيْنَ أُذَنَيْ فَرَسِهِ، فَلَمَّا بَصَرَ بِهِ اللِّصُّ أَقْبَلَ نَحْوَهُ فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قُمْ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لَقَدْ أَغَاثَنِي اللَّهُ بِكَ الْيَوْمَ؟ قَالَ: أَنَا مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، دَعَوْتَ اللَّهَ بِدُعَائِكَ الْأَوَّلِ، فَسَمِعْتُ لِأَبْوَابِ السَّمَاءِ قَعْقَعَةً، ثُمَّ دَعَوْتَ بِدُعَائِكَ الثَّانِي، فَسَمِعْتُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ ضَجَّةً، ثُمَّ دَعَوْتَ بِدُعَائِكَ الثَّالِثِ، فَقِيلَ لِي: دُعَاءُ مَكْرُوبٍ، فَسَأَلْتُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُولِيَنِي قَتْلَهُ.
قَالَ أَنَسٌ: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ تَوَضَّأَ، وَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَدَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ، اسْتُجِيبَ لَهُ، مَكْرُوبٌ كَانَ، أَوْ غَيْرُ مَكْرُوبٍ»

الصفحة 73