كتاب سهم الألحاظ في وهم الألفاظ

وأَمّا مُعَرَّبُ الجواليقي (22) ففيه أَنَّهُ المَرْزَجُوش، بدونِ النونِ، وذلكَ أَنّهُ قالَ فيه: (والمَرْزَجُوش والمَرْدَقُوش والعَنْقَزُ والسّمْسَقُ واحِدٌ. وليسَ المَرْدَقُوش والمَرْزَجُوش من كلام العرب، إنّما هي بالفارسية مَرْدُكوشن أي مَيْتُ الأُذُنِ) . وهو مخالِفٌ لِما مَرَّ مِن حيثُ سكونُ الدالِ وعدم الهاءِ خَطًّا في أَصْلِهِ الفارسيّ على هذا القول.
8 - ومن ذلكَ: (المَصِّيصَةُ) بتشديدِ الصاد، لبلدٍ في الشام (23) . ففي القاموس (24) أَنّها كسَفِينة وأَنّها لا تُشَدَّدُ.
9 - ومن ذلكَ: (القَنّبِيطُ) بفتحِ القافِ والنون المشدَّدة. وإنّما هو بضَمِّ القافِ مع فتحِ النونِ المشدَّدةِ (25) .
10 - ومن ذلكَ: (طابَ حَمّامُكَ) . ففي القاموسِ (26) أَنّهُ لا يُقالُ، وإنّما يُقالُ: طابَتْ حِمّتُكَ، بالكَسْرِ.
11 - ومن ذلكَ: (انْعَدَمَ) . قالَ في القاموسِ (27) : وقولُ المتكلِّمِينَ: انعدمَ، لَحْنٌ.
12 - ومن ذلكَ قولهم: (الله) بحذفِ الألفِ. فقد جَزَمَ البَيْضَاوِيّ (28)
__________
(22) المعرب 357. وفيه: إنما هي بالفارسية: مردقوش.
(23) معجم ما استعجم 1235، معجم البلدان 5 / 144، وهي فيهما بتشديد الصاد. وضبطها البكري بكسر الميم.
(24) القاموس 2 / 318.
(25) تثقيف اللسان 107، القاموس 2 / 383.
(26) القاموس 4 / 100. وفي الأصل: طابت حمامك. وأثبتنا رواية القاموس.
(27) القاموس 4 / 148 وفيه: وقول المتكلمين: وجد فانعدم، لحن.
(28) أنوار التنزيل وأسرار التأويل 3. والبيضاوي هو عبد الله بن عمر، ت 685 هـ، (بغية الوعاة 2 / 52، طبقات المفسرين 1 / 142، شذرات الذهب 5 / 392) .

الصفحة 28