كتاب سهم الألحاظ في وهم الألفاظ

بأَنَّهُ لَحْنٌ، وجَعَلَ الحذفَ في قولِهِ (29) : أَلاَ لا باركَ اللهُ في سُهَيْلٍ إذا ما اللهُ باركَ في الرجالِ لضرورةِ الشعر، وهو فيه في المصراعِ الأَوَّلِ كما لا يخفى.
13 - ومن ذلكَ: (القَيْلولةُ) في معنى الإقالةِ. فلا يُقالُ: سَأُلْتُهُ القَيْلولةَ في البيعِ. قالَ صاحبُ أَدَبِالكاتبِ (30) : سألتُهُ الإقالةَ في البيع. والعامةُ تقولُ: القَيْلُولة، وذلكَ خَطَأٌ، إنّما القيلولةُ نومُ نصفِ النهارِ. هذا كلامُهُ (31) . ويعضدُهُ عَدَمُ حكايةِ صاحبي الصحاحِ (32) والقاموس إيّاها بهذا المعنى. وقولُ صاحبِ المُغْرِب (33) : والقيْلولةُ في مَعنى الإقالة مما لم أجِدْهُ.
14 - ومن ذلك: (تُرْياق) بضَمِّ التاءِ، وإنّما هو بكسرها. والدِّرْياقُ لُغَةٌ فيه، كما ذَكَرَهُ الجَواليقي (34) ، قالَ: وهو روميّ مُعَرَّبٌ، وأَنْشَدَ (35) :
__________
(29) ينظر في البيت: الخصائص 3 / 134، المحتسب 1 / 181، ضرائر الشعر 131، خزانة الأدب 4 / 341.
(30) هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة، ت 276 هـ. (طبقات النحويين واللغويين 183، الفهرست 85، تاريخ العلماء النحويين 209) .
(31) أدب الكاتب 417.
(32) صاحب الصحاح هو إسماعيل بن حماد الجوهري، ت 393 هـ. (نزهة الألباء 344، مرآة الجنان 2 / 446، شذارت الذهب 3 / 134) .
(33) المغرب في ترتيب المعرب 2 / 202.
(34) المعرب 190. وينظر: المدخل إلى تقويم اللسان ق 1 ص 61 ففيه أربع لغات هي: الترياق والدرياق والطرياق والدراق.
(35) لرؤبة، ديوانه 142. وفيه: وترياقي.

الصفحة 29