كتاب تحفة الأبرار بنكت الأذكار للنووي

وإن نوى الراتبة سنة الصلاة وسنة الاستخارة فيحتمل حصولهما، ويحتمل أن لا يحصلا له ما قوى الحاصل عليه في الإتيان شك من سنة الصلاة أو الاستخارة انتهى.
قوله: ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة (قُل يا أَيُها الكافِرون) وفي الثانية (قُل هُوَ اللَهُ أَحد) .
قال العراقي: سبقه إلى ذلك الغزالي في الإحياء ولم أجد في شيء من كتب أحاديث الاستخارة تعيين ما يقرأ فيهما ولكنه مناسب لأنهما سورنا الإخلاص فيناسب الإتيان بهما في صلاة المراد منها خلاص الرغبة، وصدق التفويض، وإظهار العجز بالتبري من العلم والقدرة والحول والقوة، وإن قرأ بعد الفاتحة ما يناسب الاستخارة فحسن قوله تعالى: (وَرَبّك يَخلُق ما يَشاءُ وَيختار ما كانَ لَهُم الخِيَرَة) الآية وقوله تعالى: (وَما كانَ لِمؤمِنٍ وَلا مُؤمِنَةٍ إِذا قَضى اللَهُ وَرَسولُهُ أَمراً أَن تَكونَ لَهُم الخِيَرَةُ مِن أَمرِهِم) الآية انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر: قرأت في كتاب جمعه الحافظ أبو المحاسن عبد الرزاق العبسي فيما يقرأ في الصلوات أن الإمام أبو عثمان الصابوني ذكر في أماليه، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه زين العابدين أنه كان يقرأ في ركعتي الاستخارة بسورة الرحمن وسورة الحشر، قال الصابوني: وأنا أقرأ فيهما (سَبِح

الصفحة 84