كتاب إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية
عنه -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لما قضى الله الخلق، كتب في كتابه، فهو عنده فوق العَرش: إنَّ رحمتي غلبت غضبي))؛ رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم.
ومِمَّا يُرد به عليه أيضًا ما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو عند النَّوم، فذكر الحديث، وفيه: ((اللهم أنت الأول، فليس قبلك شيء، وأنت الآخر، فليس بَعْدَك شيء، وأنتَ الظَّاهر، فليس فوقك شيء، وأنت الباطن، فليس دونك شيء))؛ الحديث رواه الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
ومما يرد به عليه أيضًا ما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنَّهار، ويَجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم - وهو أعلم بهم - كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يُصلُّون، وأتيناهم وهم يصلون))؛ رواه مالك وأحمد والبخاري ومسلم والنَّسائي.
ومما يرد به عليه أيضًا حديث أبي موسى - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ اللهَ لا ينام، ولا ينبغي له أنْ ينامَ،
الصفحة 24
173