كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ط العلمية
كحمزة والكِسَائِيّ لقُرب اللام عنْ الثاء.
وقرأ الباقون بالِإظهار لأنَّهما من كلمتين.
فإن قيل: «هَلْ» هَلْ هنا مبتدأ بها أَوْ صلة لَمَا قبل؟ .
فالجوابُ فِيْ ذَلِكَ: أن الوقفَ - هاهنا - عَلَى قولُه: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرَائِكِ} ثُمَّ تَبْتَدِئ {يَنظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} والوقفُ عَلَى الأرائك التي قبل هَذِهِ غيرُ تامٍّ حَتَّى تقول: {على الأرائك ينظرون} فِيْ أولِ الآيةِ صلةً للأرائك وفي الثَّاني من صلةً «هَلْ» والَأرائك: واحدها أَرِيْكَةٌ، وهي السَّريرُ فِيْ الحِجال فإن لم يكن فِيْ الحِجَال لم يُسمَّ أرِيْكَةً.
الصفحة 500