كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ط العلمية
لوحٍ.
وقرأ الباقون: «محفوظٍ» بالجر جعلوه نعتًا للَّوح قَالُوا: لأنَّ الآثارَ كلَّها تواترت بأن يُقال: فِيْ اللوح المحفوظ.
وقرأ يَحيى بْن يَعمر: «فِيْ لُوْحٍ مَحْفُوْظٍ» بضم اللام أي فِيْ هواءٍ.
تَقُولُ العرب: فلان فِيْ السُّكاكة، والسكاك، واللوح وبمعنى واحد. واللوح أيضا غير هَذَا العَطَشُ، يُقال للعطش: الظَّمأُ، والغَيمُ، واللوح، واللوح بالضم، والإلياح، والغَلةُ، والغَليلُ، والصَّدَيُ.
وجاءَ فِيْ الحديث: «كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعوَّذُ بالله من خمسٍ: » من العَيْمَةِ، والغَيْمَةِ، والَأيْمَةِ، والكَدْمِ، والقَرمِ» فالعَيمةُ: شهوةُ اللَّبن، والغَيْمَةُ:
شدَّةُ العَطَشِ، والَأيْمَةُ: موتُ الَأزواجِ، والكَدْمُ: كثيرةُ الَأكْلِ، والقَرْمُ: شَهْوَةُ اللَّحْمِ.
وحدَّثني أَبُو عُمَر، عنْ ثعلب، عنْ ابْنُ الأعرابي أنَّ أعرابيًا دعا على آخر، فقال:
ما له أم وعم، وأُلَّ: قَالَ، وغَامَ وغُلَّ، وسقى بلززٍ ضاحٍ. اللَّززُ: المكانُ الضَيِّقُ، والضَّاحي: الظاهر للشمس وأُل: أي ضرب بالأله، وهي الحَرْبَةُ، والَألِيْلُ: أنينُ المَرِيْضِ، وكذلك الَألَلُ. وغُلَّ من العَطَشُ، ويجوز أن يكون من الغل: القيد.
الصفحة 504