كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ط العلمية

تَعالى، وليس كمثله شيءٌ و «أحدٌ» يرتفع، لأنَّه اسم «كَانَ» و «كفوًا» ينتصب لأنَّه نعت نكرة متقدمة كما تَقُولُ: عندي ظريفًا غلامٌ تريد: عندي غلامٌ ظريفٌ فلما قدمت النعت عَلَى المنعوت نصبته عَلَى الحال فِيْ قول البَصريين، وعلى الخِلاف فِيْ قولُ الكُوفيين والتقدير فِيْ الآية عَلَى هَذَا: ولم يكن له أحد كفوا، أنشدني أبو يعلى الرَّوْذَرِيُّ:
وبِالْجِسِم مِنّى بَيِّنًا لَوْ نَظَرْتِهِ ... شُحُوْبٌ وإن تَسْتَخْبِرِي العَيْنَ تُخْبِرِ
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: الرِّوايةُ الصَّحِيْحَةُ:
وإنْ تَسْتَنْجِدِي الدَّمْعَ يُنْجِدِ
والأحد بمعنى الواحد، يُقال: أحد ووحد، وواحد، وامرأة أناه، والأصل وناه، وليس فِيْ كلام العرب واوٌ مفتوحةٌ قلبت همزةً إلا هذان عند سيبويه، وزاد غيره أَيْنَ أخيهم، يريد: أَيْنَ سفرهم والأصل: وَخْيُهم، وواحد الآلاء أَلَى، والأصل ولى كل مال زكي ذهبت أبلته أي: وبلته. فأمَّا الواوُ المفتوحةُ إِذَا قُلبت همزة كراهةً لاجتماع واوين.
فكثيرٌ، تَقُولُ فِيْ جمعِ واعيةٍ: أواعٍ، والأصل وواعٍ، فأعرف ذَلِكَ.

الصفحة 554