كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ط العلمية

وكتابنا هذا هو أحد أهم الكتب المصنفة في هذا الفن، ويكتسب هذا الكتاب أهميته من كون مصنفه واحدا من جبال القراءات والنحو وسعة الاطلاع على كلام العرب، كما سيظهر ذلك واضحا جليا في ثنايا كلامه، وكما يظهر ذلك في كثرة استشهاداته بأشعار العرب لتخريج القراءات المختلفة، والذي إن دل على شيء، فإنما يدل على سعة الاطلاع، ورسوخ الباع.
وقد رأينا لذلك أنه من الأهمية بمكان إخراج هذا الكتاب، على النحو التالي:
١ - تشكيل النص شكلا كاملا، حتى تتحقق الفائدة المرجوة، ولتيسير الفهم على القارئ، إذ أن الإعراب فرع المعنى.
٢ - التعليق على بعض المواضع التي تحتاج إلى تعليق، ولم نزد في التعليقات، حتى لا نشتت القارئ بين الأصل والحواشي، فالكتاب به درر تحتاج للتأمل فيها كثيرا.
وأخيرا نسأل الله تعالى أن ينفع به قارئه، وسامعه، والناظر فيه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.

الصفحة 6