كتاب بحر الفوائد (المشهور بمعاني الأخبار) للكلاباذي - ط السلام ت زكي (اسم الجزء: 1)

(ق166ب)
582 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ التَّمِيمِيُّ , حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْآدَمِيُّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ , عَنِ الْحَسَنِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ - رحمه الله -: أَنَّ صَاحِبَ الدُّنْيَا كُلَّمَا اطْمَأَنَّ مِنْهَا إِلَى سُرُورِ كأنه أشخَصَه إِلَى مَكْرُوهٍ , الْيَسَارُ فِيهَا لِأَهْلِهَا عارٌ , وَالنَّافِعُ فِيهَا غَدًا ضَارٌّ ".
فَالدُّنْيَا عَارٌ , وَالطَّلَبُ لَهَا شَيْنٌ , وَالْقِلَّةُ مِنْهَا زينٌ.
583 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدٍ , حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ رجاز، حَدَّثَنا حبّانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ , حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ , عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ , رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: " لَلْفَقْرُ أَحْسَنُ وَأَزْيَنُ لِلْمُؤْمِنِ مِنَ الْعِذَارِ الْجِيدِ عَلَى خَدِّ الْفَرَسِ ".
584 - حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطُّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنا الْأَعْمَشُ , عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ , عَنْ أَبِي ذَرٍّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: " أَتَيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ جَالِسٌ , فَلَمَّا رَآنِي أَقْبَلْتُ، قال: هَلَكَ الْأَكْثَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ , هَلَكَ الْأَكْثَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قال: فَأَخَذَنِي غَمٌّ وَجَعَلْتُ أَتَنَفَّسُ , فَقُلْتُ: هَذَا شَيْءٌ حَدَثَ , فقُلْتُ: مَنْ هُمْ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي؟ قال: " الْأَكْثَرُونَ إِلَّا مَنْ قَالَ فِي عِبَادِ اللَّهِ تعالى , هَكَذَا وَهَكَذَا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ وَخَلْفِهِ , وَقَلِيلٌ مَا هُمْ , وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ فَيَتْرُكُ إِبِلًا أَوْ غَنَمًا لَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهَا إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ حَتَّى تَطَأَهُ بِأَظْلَافِهَا وَتَنْطَحَهُ بِقُرُونِهَا حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ , ثُمَّ يَعُودَ أُولَاهَا عَلَى أُخْرَاهَا ".

الصفحة 508