كتاب بحر الفوائد (المشهور بمعاني الأخبار) للكلاباذي - ط السلام ت زكي (اسم الجزء: 2)
726 - حدثنا أبو بكر محمد بن يعقوب البيكندي، حدثنا الكديمي، حدثنا حماد بن عيسى، غريق الجحفة (1)، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر - عليه السلام - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلي بن أبي طالب قبل موته بثلاث: " سلام عليك أبا الريحانتين، أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهدَّ رٌكناك، والله تعالى خليفتي عليك ". قال: فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال علي - رضي الله عنه -: هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله - عليه السلام - فلما ماتت فاطمة، قال علي: هذا الركن الثاني الذي قاله لي رسول الله - عليه السلام -.
____حاشية____
(1) تصحف في طبعة دار السلام إلى: "حدثنا حماد بن عيسى، عن أبي الجحيفة"، والمثبت من هامش الأصل و (خ)، وسمي بذلك لأن السماء مطرت بجحفة وهي اسم موضع حتى غرق حماد بن عيسى، فسمي غريق الجحفة.
(ق218أ)
727 - وفي الحديث " أنه غشي حواء في الجنة وولد له قينا وتوأمته في الجنة " ولذلك قالوا: " قَتَلَ قَيناً هابيلَ وذلك أنه أمر آدم ابنه أن ينكح أخته توأمة هابيل، وأمر هابيل أن ينكح أخته توأمة قينا، فسلم لذلك هابيل ورضي، وأبى ذلك قينا وكره تكرما عن أخت هابيل، ورغب بأخته عن هابيل، وقال: نحن ولادة الجنة وهما من ولادة الأرض، وأنا أحق بأختي ". [قال ذلك محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم].
حدثناه المحمودي، حدثنا نصر بن بكر، حدثنا عمار بن الحسين، حدثنا سلمة بن الفضل، حدثني محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم.
- حدثنا الشريف أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين، حدثني جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا أحمد بن مسروق، أخبرني إبراهيم بن شقيق، عن أبيه، عن إبراهيم بن أدهم، قال: إنما نحن نسل من نسل الجنة، سبانا إبليس لعنه الله بالخطيئة، فهل للأسير من راحة إلى أن يرجع إلى الدار التي أسر منها.