كتاب رسالة فيمن يدعي أن من ذرية العباس حمزة الخلف للناجي

لزم غلطه واتبع هواه ذهبت دنياه وآخرته، واستفاد مقت الله وسخطه.
وذكر أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب ((عيوب النفس)) عن مضر القارئ قال: ((لنحت الجبال بالأظافير أهون من مخالفة الهوى إذا تمكن في النفس)) .
وفي ((مسند الإمام أحمد)) وغيره من حديث أبي الدرداء مرفوعاً: ((إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا، وإذا سمعتم برجل تغير عن خلقه فلا تصدقوا فإنه يرجع إلى ما طبع عليه)) .
وفي حديث أسماء بنت عميس الذي رواه الترمذي وغيره: ((بئس العبد عبدٌ يختل الدنيا بالدين، بئس العبد عبد يختل الدين بالشبهات، بئس العبد عبدٌ طمعٌ يقوده، بئس العبد عبدٌ هوى يضله، بئس العبد عبدٌ رغبٌ يذله)) .
وبالجملة فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، والله الموفق القائل، جل جلاله، وصدق مقاله: {وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم} .
وهو القائل أيضاً: {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} .

الصفحة 23