كتاب رسالة فيمن يدعي أن من ذرية العباس حمزة الخلف للناجي

بيقين، وأن العباس لم يلد ولداً اسمه حمزة الخلف أبداً، ولا في أولاد أولاده أحدٌ اسمه حمزة بل هو مختلق دعي زنيم ملصق كما قال حسان بن ثابت رضوان الله عليه:
وأنت زنيمٌ نيط في آل هاشم ... كما نيط خلف الراكب القدح الفرد
وقال غيره:
حمارٌ في الكتابة يدعيها ... كدعوى آل حربٍ من زياد
وا إسلاماه، وا دنياه، وا مصيبتاه!
وقد كان عرض لزوجتي في العشر الآخر من شهر رمضان عارضٌ في عينها، فنامت نهاراً وأنا قاعدٌ ألحق بهذه الفتيا القديمة كلام النووي وما بعده إلى هنا، فرأت في منامها كأني أنا وهي في براز من الأرض لا سقف له ولا جدار، فمر عليها رجلٌ وقع في قلبها أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم متوجهاً إلى جهة القبلة يمشي مترسلاً، فأرادت أن تبادر فتقوم إليه وتسلم عليه. فقيل لها من خلفها: ((اصبري هذا ابن عباس جاء)) .
فمكثت لتسلم عليه ثم تتبع المصطفى وإذا بسيدنا ابن عباس قد أقبل من جهة الغرب قاصدنا يهرول مبيضاً متبسماً تبدو أسنانه، فأيقظتها للصلاة وأنا لا أشعر برؤياها قبل أن تسلم عليهما،

الصفحة 26