كتاب تاريخ الحياة العلمية في المدينة النبوية خلال القرن الثاني الهجري

10
الأندلس في عصر الخلافة. أما الدكتوراه فقد بحث في الحياة العلمية في
الأندلس في عصر ملوك الطوائف. اما الدكتور يوسف حواله فقد كان بحثه في
الدكتوراه عن الحياة العلمية في افريقية منذ الفتح وحتى منتصف القرن
الخامس الهجري، وبحث الدكتور مريزن عسيري الحياة العلمية في العراق في
العصر السلجوقي.
ومن توفيق الله لي أن توجهت للبحث في هذا الجانب حيث كان البحث
عن الحياة العلمية في المدينة النبوية الشريفة في القرن الثاني الهجري وهي فترة
ثرية فاضلة لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين
يلونهم ".
وفي حديث اخرجه البغوي والطبراني في الكبير ورجاله ثقات ان رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " خير أمتي أنا وأقراني ثم القرن الثاني ثم القرن الثالث ".
وهذه الأحاديث تجعل القرن الثاني الهجرى ضمن القرون المشار إليها في
أحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
فأهل القرن الثاني من أهل المدينة ضمن من ورد في تفضيلهم عدد من
النصوص منها قوله - صلى الله عليه وسلم - فيما أخرجه الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد رجاله
ثقات: " أوصيكم بالسابقين الأولين من المهاجرين وبابنائهم من بعدهم ".
وقال - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه مسلم وغيره: "اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار
ولأبناء أبناء الأنصار". وفي رواية: " ولجيرانهم ".
فهذه الأحاديث تشمل سكان المدينة في القرن الثاني الهجرى وهذا مما يزيد

الصفحة 10