كتاب تاريخ الحياة العلمية في المدينة النبوية خلال القرن الثاني الهجري
16
الجغرافيا وما كان للمدنيين من مساهمة في هذا العلم.
وقد حاولت أن أنقب عن أي مساهمة للمدنيين في الفلك والرياضيات
والكيمياء.
وفي الفصل الخامس والأخير تعرضشا للعلاقات الثقافية والعلمية
بين المدينة وغيرها من المدن الأخرى حيث كانت المدينة في هذه الفترة
مركز إشعاع ثقافي يتوافد إليها العلماء وطلاب العلم ليزدادوا علما، ومن
أهم المدن التي كانت لها علاقات مميزة مع المدينة مكة والكوفة والبصرة
وبغداد وواسط ودمشق ومراكز العلم في الشمال الأفريقي والأندلس
وغيرها.
وبعد فهذه محاولة لجمع ما تناثر من المعلومات في بطون المصادر المختلفة
وقد اجتهدت وتوخيت الصحة فيما اكتب وحاولت إخضاع بعض الروايات
التاريخية والأدبية لمنهج النقد وخرجت بنتائج أرجو أن أكون قد وفقت بها.
ولم أكن ولئه الحمد أردد الأفكار والأحداث كما ذكرها بعض المعاصرين
دون الرجوع إلى المصادر وابتعدت قدر الإمكان عن المصادر المشبوهة
والمسمومة ككتب الشيعة وكتب المستشرقين، ولا أدعى العصمة من الأخطاء
فكل بنى ادم خطاء.
واشكر الله أولا وأخرا له الحمد والمنة فإن كان من خير وصواب فهو من
توفيقه، وإن كان من خطأ وزلل فهو منى ومن الشيطان وأرجو من الله العفو
والمغفرة، وأنا على استعداد للتراجع عن كل فكرة أو رأى طرحته في البحث تم