كتاب تاريخ الحياة العلمية في المدينة النبوية خلال القرن الثاني الهجري
25
العلم فإن دله رداء محبة من طلب بابا من العلم راده الله بردائه (1).
وقول الإمام علي لخف: كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لا يحسنه ويفرح به
إذا نسب إليه وكفى بالجهل ذما أن يتبرا منه من هو فيه (2).
وقول معاذ بن جبل ل! لمحنه: تعلموا العلم إن تعلمه حسنة وطلبه عبادة
ومذأكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وبذله قربة وتعليمه من لا يعلمه صدقة (3).
ومن حث التابعين على طلب العلم، قول قتادة: باب من العلم يحفظه
الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده افضل من عبادة حول (4). وقول الإمام
الزهري: ما عبد ألله بمثل العلم (5).
وعن عون بن عبدالله البصري، أنه قال لعمر بن عبدالعزيز - رحمه الله -:
إن استطعت أن تكون عالما فكن، فإن لم تستطع فكن متعلما، فإن لم تكن
متعلما فأحبهم، فإن لم تحبهم فلا تبغضهم. فقال عمر: سبحان الله، لقد جعل
الله - عز وجل - له مخرجا (6).
ومن ثناء الإمام الشافعي على العلماء قوله: إن لم يكن العلماء الفقهاء اولياء
__________
(1) ابن عبدالبر، جامع بيان العلم، ص 72. ورداء: أي كساء.
(2) ابن جماعة (بدر الدين ت 733 هـ) تذكرة السامع والمتكلم في اداب العالم والمتعلم، دائرة المعارف
العثمانية، حيدر اباد الدكن، الهند، 4 135 هـ، بعناية محمد هاشم الندوى، ص 0 1.
(3) الآجري (محمد بن الحسين ت 0 36 هـ) أخلاق العلماء، الدار السلفية، الكويت، ص 1 3.
(4) البغوى، شرح السنة 1/ 279.
(5) ابن عبدالبر، جامع بيان العلم، ص 61، وفي شرح السنة للبغوي 1/ 179، بمثل الفقه.
(6) ابن أبي خيثمة (زهير بن حرب النسائي ت 234 هـ) كتاب العلم، المكتب الإسلامي، بيروت،
ط/ 2، 53 4 ا هـ، تحقيق محمد ناصر الدين الألباني، ص 6 - 7.