كتاب تاريخ الحياة العلمية في المدينة النبوية خلال القرن الثاني الهجري
27
عرف الجنة بوم القيامة، يعنى ريحها" (1).
وعن علي انه ذكر فتنا تكون في اخر الزمان، فقال عمر: متى ذلك يا علي؟
قال: إذا تفقه لغير الدين وتعلم لغير العمل، والتمست الدنيا بعمل الآخرة (2).
وقد خصص كثير من العلماء كتبا في فضل العلم وطلبه والعمل به منهم
على سبيل المثال:
أ- محمد بن الحسين الآجري: أخلاق العلماء.
ب - ابن عبدالبر النمري: جامع بيان العلم وفضله 1 - 2.
ج - ابن جماعة: تذكرة السامع والمتكلم في اداب العالم والمتعلم.
د- محمد بن على الشوكاني: أدب الطلب ومنتهى الأرب (طلب العلم
وطبقات المتعلمين).
من كل هذه النصوص السابقة في فضل العلم ووجوب العمل به
وتعليمه؛ تحولت الأمة العربية من أمة تعيش على هامش التاريخ، جاهلة امية
تكاد تنعدم فيها الكتابة والقراءة (3)، إلى امة رائدة قائدة معلمة لغيرها من الأمم
__________
(1) رواه أبو داود (سليمان بن الأشعث ت ه 27 ط كاب السنن مطبوع على متن بذل المجهود في حل سنن أبي
داود، دار الكنب العلمية، بيروت، بدون تاريخ / خليل احمد السهارنفوري ت 6 4 13 هـ5 1/ 9 4 3.
(2) الالباني، صحيح الترغيب والترهيب 1/ 48، وصححه الألباني.
(3) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ح! أنه قال: إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، رواه البخاري،
وقال ابن حجر: قيل العرب أميون لأن الكتابة كانت فيهم عزيزة، قال تعالى: "هو اثذي بعث في
الأفيين رسولا منهم يتلو عليهم اصلاته ويزكيهم ويعفمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي
ضلالي قبين " [الجمعة، اية 2] فتح البارى، شرح صحيح البخاري، دار الريان، القاهرة، ط/ 1، =