كتاب تاريخ الحياة العلمية في المدينة النبوية خلال القرن الثاني الهجري
33
التابعين سعيد بن المسيب (ت 94 هـ) الذي كان أعلم الناس بما تقدمه من
الاثار، وكان كثير الحديث ثبتا (1). وكان من أجلة التابعين وكبارهم لقي عددا
كبيرا من الصحابة وحمل عنهم العلم وقال عن نفسه: "إن كنت اسير الأيام
والليالي في طلب الحديث الواحدا] (2).
وقال عنه علي بن المديني: "إذا قال سعيد مضت السنة فحسبك به" (3).
وسئل عنه أبو زرعة فقال: "مدني، قرشي، ثقة، إمام " (4). وقد أجمع المحدثون
على ثقته وضبطه، وحبه للسنة وحرصه عليها (5).
* عروة بن الزبير (ت 94 هـ) الإمام، عالم المدينة، قال عمر بن عبدالعزيز:
"ما أجد أعلم من عروة بن الزبير، وما اعلمه يعلم شيئا أجهله ا] (6). وقد تمنى
عروة وهو في الحجر "ان يؤخذ عنه العلم " (7).
وعبر ابن شهاب عن سعة علمه بالحديث فقال: (كنت إذا حدثني عروة ثم
__________
(1) ابن سعد، الطبقات 5/ 121، الذهبي (شمس الدين محمد بن أحمد ت 748 هـ)، المعين في طبقات
المحدثين، دار الفرقان، عمان، الأردن، ط/ 1، 4 " 4 1! تحق! يق د. همام سعيد، ص 0 4.
(2) الفسوي (يعقوب بن سمان ت 277 هـ) المعرفة والتاريخ، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط/ 2،
1 0 4 1! تحق! يق د. أكرم ضياء العمري 1/ 68 4.
(3) النووي (أبو زكريا محي الدين تحص بن نثرف الدين ت 676 هـ) تهذيب الأسماء واللغات، إدارة
الطباعة المنيرية، القاهرة، 1/ 0 2 2، الذهبي، تاريخ الإسلام 4/ 6.
(4) المصدرين السابقين، نفس الصفحات.
(5) د. وهبه الزحيلى، سعيد بن المسيب، دار القلم، دمشق، ط/ 1، 4 139 هـ، ص 9 1 1.
(6) الذهبي، السير 4/ 5 2 4.
(7) انظر ابن الجوزى (أبو الفرج عبدالرحمن بن علي ت 597 هـ) صفة الصفوة، دار المعرفة، بيروت،
ط/ 3، 5 0 4 1! تحقيق محمود فاخوري، د. محمد رواس قلعه جي 2/ 85.