كتاب تاريخ الحياة العلمية في المدينة النبوية خلال القرن الثاني الهجري
34
حدثتني عمرة صدق عندى حديث عمرة حديث عروة، فلما تبحرتهما إذا عروة
بحر لا ينزف " (1). وعروة ربيب عائشة - رضي الله عنها -؛ ولذا اكثر الرواية عنها
وكان من أعلم الناس بحديثها (2). وكان ثقة كمير الحديث، فقيها عاليا مأمونا ثبتا (3).
ممطر أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف الزهري (94 هـ) أحد الأئمة
الكبار (4)، روى عن ابيه وعن عدد من الصحابة وهو أحد الذين وصفهم ابن
شهاب الزهري: "بالبحور) (5). قال فيه ابن سعد: "ثقة كثير الحديث " (6).
وعن ابن شهاب قال: "قدمت مصر على عبدالعزيز - أي ابن مروان - وانا
أحدث عن سعيد بن المسيب، فقال لي إبراهيم بن قارظ (7): " ما اسمعك تحدث
إلا عن سعيد بن المسيب. فقلت: اجل، فقال: لقد تركت رجلين من قومك لا
اعلم اكثر حديثا منهما عروة وأبو سلمة (8).
* على بن الحسين بن على بن أبي طالب (زين العابدين ت 94 هـ) وصفه
__________
(1) ابن سعد، الطبقات 5/ 181، الذهبي، السير 4/ 436.
(2) ابن أبي حاتم (أبو محمد عبدالرحمن الرازى ت 327 هـ) الجرج والتعديل، دار الكتب العلمية،
بيروت، 7/ 18 1، ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، دار صادر، بيروت،968 1 م، 0 18 7.
(3) ابن سعد، الطبقات 5/ 179.
(4) الذهبي، العبر 1/ 83، الذهبي، المعين 43.
(5) الذهبي، تذكرة الحفاظ 1/ 63.
(6) الطبقات 5/ 155.
(7) إبراهيم بن قارظ: هو إبراهيم بن قارظ الكناني المدني، سمع بن عمر بن الخطاب، ابن سعد، الطبقات
الكبرى 5/ 43،ط/ دار الكتب العلمية، بيروت، وانظر الذهبي، تاريخ الإسلام 3/ 334.
(8) الذهبي، السير 4/ 9 8 2.