كتاب تاريخ الحياة العلمية في المدينة النبوية خلال القرن الثاني الهجري
35
ابن سعد بأنه: "كان ثقة مامونا كثير الحديث " (1).
- عمرة بنت عبدالرحمن الأنصارية (ت 97 هـ) تربت مع أم المؤمنين عائشة
وتتلمذت عليها، يحدثنا ابن شهاب عن فضلها وسعة علمها فيقول: "قال لي
القاسم بن محمد: يا غلام، أراك تحرص على طلب العلم، افلا أدلك على وعائه؟
قلت: بلى، قال: عليك بعمرة فإثها كانت في حجر عائشة، قال: فأتيتها فوجدتها
بحرا لا ينزف ". وقال الذهبي: "وحديثها كثير في دواوين الإسلام " (2).
وحينما عزم عمر بن عبدالعزيز على جمع الحديث، كتب إلى أبي بكر بن
محمد بن حزم يطلب منه تدوين الحديث بالمدينة، واشار إلى مكانة عمرة في
الحديث فقال: "إنها أعلم من بقى بحديث عائشة) (3).
* أسعد بن حنيف (ت 100هـ) روى عن عشرين صحابيا، وروى عنه أربعة
وعشرون من الرواة (4)، ووصفه ابن سعد بأنه " ثقة كثير الحديث " (5). وعندما سئل
عنه ابو حاتم الرازي: " ثقة هو؟ فقال: لا يسأل عن مثله، هو أجل من ذلك " (6).
وثمت علماء آخرون منهم أبو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن
__________
(1) ابن سعد، الطبقات 5/ 222.
(2) الذهبي، السير 4/ 7 0 5، الذهبي، المعين 36.
(3) انظر ابن سعد، الطبقات 2/ 387.
(4) المزى (جمال الدين ابى الحجاح يوسف ت 742 هـ) تهذيب الكمال في أسماء الرجال، مؤسسة
الرسالة، بيروت، ط / 1، 2 0 4 1! تحقيق د. بشار عواد معروف 2/ 5 2 5.
(5) ابن سعد، الطبقات 5/ 82، الذهبي، المعين 32.
(6) ابن ابي حاتم الرازي، الجرح والتعديل 2/ 4 34.