كتاب تاريخ الحياة العلمية في المدينة النبوية خلال القرن الثاني الهجري
39
السبعة، ثقة كثير الحديث، وهو معلم عمر بن عبدالعزيز (1). قال أبو جعفر
الطبري: "كان مقدما في العلم والمعرفة بالأحكام والحلال والحرام" (2).
* خارجة بن زيد بن ثابت (ت 99 هـ) احد الفقهاء السبعة وهو ممن دعاهم
عمر بن عبدالعزيز لئلا يقطع امرا دونهم، وذكره أبو الزناد في كتابه الفقهاء
السبعة، وتفقه على والده، وكان ممن يفتى بالمدينة ويقسم المواريث، ويكتب بها
وثائق - أو ما تسمى الآن بالصكوك - هو وطلحة بن عبدالله بن عوف (3).
ولا بد من الإشارة إلى المجلس الفقهي الذى دعاه عمر بن عبدالعزيز
ليكون عونا وسندا على مهام الحكم، وكان يتألف من عشرة أعضاء من فقهاء
المدينة، وكونه أثناء ولايته على المدينة، واعتبر إجماع هؤلاء العلماء حجة يرجع
إليها عند التنازع، وطلب منهم إخباره عن اي مظلمة تبلغهم (4).
وكان عمر تدعوهم لأى أمر يشغله فيتداولون الرأي حوله (5). وكان
الناس ياخذون بإجماع علماء هذا المجلس في المسائل المشكلة، كما ذكر ذلك أبو
__________
(1) ابن حجر، تهذيب التهذيب 7/ 4 2.
(2) ابن حجر، تهذيب التهذيب 7/ 23.
(3) الزبيرى (مصعب بن عبدالله ت 236 هـ) نسب قريش، دار المعارف بمصر، 1953 من تحقيق ليفى
بروفنسال، ص 273.
(4) الطبري (أبو جعفر محمد بن جرير ت 0 31 هـ) تاريخ الأمم والملوك، دار سوتدان، بيروت، تحقيق محمد
أبو الفضل إبراهيم 6/ 27 4، ابن كشير (أبو الفداء إسماعيل القرشي ت 774 هـ) البداية والنهاية، مكتبة
المعارف، بيروت، ط/ 5، 3 0 4 1! 9/ 1 7. والنص في البداية اوضح وأصح من نص ابن جرير.
(5) ابن كثير، البداية والنهاية 9/ 4 7.