كتاب تاريخ الحياة العلمية في المدينة النبوية خلال القرن الثاني الهجري
45
* كريب بن مسلم مولى بن عباس، فقد ترك عدل بعير مما كتبه عن ابن
عباس عند موسى ابن عقبة. وكان علي بن عبدالله بن عباس يطلب بعضا منها
فيرسل به موسى فينسخ ثم يعاد (1).
* أبو العالية الرياحي، صاحب التفسير فقد طلب منه خالد بن دينار
كتابا، فقال: ما كتبت إلا باب الصلاة، وباب الجنة (2).
محمد بن جبير بن مطعم (ت 99 هـ أو 100 هـ) وكانت لديه مكتبة عامرة
بالكتب، وكان يسمح لطلبة العلم بالإطلاع فيها؛ ولكنه يمنع خروح ا ي
كتاب. عن ابن قسيط: أن محمد بن جبير بن مطعم احتسب بعلمه وجعله في
بيت وأغلق عليه بابا، ودفع المفتاح إلى مولاة له وقال لها: من جاءك يطلب
منك مما في هذا البيت شيئا فادفعي إليه المفتاح ولا تذهبين من الكتب شيئأ (3).
وقد ظهرت الكتب المصنفة على الأبواب والفصول وعلى الترتيب في نهاية
القرن الثاني، ولكن كل ما سبق يعتبر بدايات ومقدمات لما ظهر بعد ذلك.
اما في التربية فقد استنتجت من بعض النصوص التي عثرت عليها مدى
العناية التي كان أهل المدينة يولونها لهذا الفرع من العلم. منها محاولة ان تكون
__________
= الحديثة، القاهرة،! / 1، 972 1 م، مراجعة عبدالحليم محمد عبدالحليم وعبدالرحمن حسن محمرد،
ص 9 " 3، د. الأعظمي، دراسات في الحديث النبوي 1/ 57 1.
(1) ابن سعد، الطبقات 5/ 293، الذهبي، السير 4/ 479.
(2) ابن عساكر (على بن الحسن بن هبة الله الشافعي ت ا 57 هـ) تاريخ دمشق، مخطو! بمكتبة حمد ا ل
ثاني الملحقة بالمسجد القطري بمكة، مجلد 6، جزء واحد، ورقة 268.
(3) الذهبي، تاريخ الإسلام، 4/. 5، السخاوي، التحفة اللطيفة 3/ 0 5 5.