كتاب تسلية أهل المصائب

قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو نائم على قميص أبيض، ثم أتيته فإذا هو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ، فجلست إليه، فقال: ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك، إلا دخل الجنة.
قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق.
ثلاث مرات.
ثم قال في الرابعة: على رغم أنف أبي ذر.
قال: فخرج أبو ذر، وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر» .
وفيه رد على الخوارج.
وعلى المعتزلة بتخليد أهل الكبائر في النار.
«وفي رواية ل البخاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتاني جبريل، فقال: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة.
قلت: وإن زنى وإن سرق قال: وإن زنى وإن سرق» .
وهو حديث أبي ذر.
وفي الصحيح «من حديث جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار» و «في لفظ: من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة» .
و «في رواية: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة» و «في لفظ: من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله دخل الجنة» .
«وفي حديث معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» .
«وعنه أيضاً مرفوعاً: من لقي الله، لا يشرك به شيئاً دخل الجنة» .
و «في رواية: ما من عبد، يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، إلا حرمه الله على النار» .
وزاد في صحيح البخاري ومسلم، «من حديث عبادة بن الصامت: على ما كان من عمل» .
وفي صحيح البخاري ومسلم، «من حديث أنس، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، ومعاذ بن جبل رديفه على الرحل، قال: يا معاذ، قال: لبيك وسعديك يا رسول الله، قال: يا معاذ قال: لبيك وسعديك يا رسول الله، قال: يا معاذ قال: لبيك وسعديك يا رسول الله، قال: ما من عبد، يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، إلا حرمه الله على النار.
قال: أو لا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: إذاً يتكلوا» ، فأخبر بها عند موته تأثماً ـ يعني مخافة الإثم ـ.
وفي لفظ مسلم «من حديث

الصفحة 237