كتاب فوائد حسان للسلفي بانتقاء الرهاوي

32- أخبرنا الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين ابن زكريا الطريثيثي، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، #125# أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، حدثنا إسماعيل ابن إسحاق القاضي، حدثنا عاصم بن علي، ثنا ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل الصالح قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدةً، وأبشري بروحٍ وريحان، ورب غير غضبان.
قال: فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم تعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها، فيقال: من هذا؟ فيقال: فلان، فيقولون: مرحباً بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدةً طيبةً، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل.
وإذا كان الرجل السوء قالوا: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمةً، وأبشري بحميم وغساق، وآخر من شكله أزواجٌ.
فلا يزال يقال لها حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها، فيقال: من هذا؟ فيقال: فلان، فيقال: لا مرحباً بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة، فإنه لا يفتح لك أبواب السماء.
فترسل من السماء، ثم تصير إلى القبر)).

الصفحة 124