مشير وتسديد مسدد وإرشاد مرشد، وهو الله تعالى.
الصبور: الذى لا تحمله العجلة على المسارعة إلى الفعل قبل أوانه، بل ينزل الأمور بقدر معلوم، ويجريها على سنن محددة لا يؤخرها عن آجالها المقدرة لها، ولا يقدمها على أوقاتها، بل يودع كل شئ فى أوانه على الوجه الذى يجب أن يكون وكما ينبغى.
وهذه الأسامى ترجع إلى ذات وسبع صفات، كما يقول أهل السنة. والصفات وإن كانت سبعاً فالأفعال كثيرة، وبهذا امتنع الترادف، وتضمن كل اسم معنى، فمنها ما يدل على الذات، أو على الذات مع سلب، أو على الذات مع إضافة، أو على الذات مع سلب وإضافة، أو على واحدة من الصفات السبع، أو على صفة وسلب، أو على صفة وإضافة، أو على صفة فعل، أو على صفة فعل وإضافة، أو
سلب، فهذه عشرة أقسام:
1 - فما يدل على الذات، مثل الله.
2 - وما يدل على الذات مع سلب، مثل القدوس والسلام والمغنى والأحد.
3 - وما يرجع إلى الذات مع إضافة، مثل العلىّ والعظيم والأول والآخر.
4 - وما يرجع إلى الذات مع سلب وإضافة، مثل الملك والعزيز.
5 - وما يرجع إلى صفة، مثل العليم والقادر والحىّ والسميع والبصير.
6 - وما يرجع إلى العلم مع إضافة، مثل الخبير والحكيم والشهيد.
7 - وما يرجع إلى القدرة مع زيادة وإضافة مثل القهار والقوى والمقتدر.
8 - وما يرجع إلى الإرادة مع إضافة أو مع فعل، مثل الرحمن والرحيم والرؤوف.
9 - وما يرجع إلى صفات الفعل، مثل الخالق والبارئ والمصور.
10 - وما يرجع إلى الدلالة على الفعل مع زيادة، مثل المجيد والكريم.
* * *
وأسماء الله تعالى من حيث التوقيف ليست مقصورة على تسعة وتسعين، بل ورد التوقيف بأسام سواها، ففى رواية أخرى عن أبى هريرة إبدال لبعض هذه الأسامى بما يقرب منها،