كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 5)

المسماة "الكلمات القصار" في طبعة أرمغان. وهي تتألف من 368 مثلًا بالعربية، صنفت في 23 بابا وتتحدث عن العلم والمعرفة والإلهام والفراسة والعقل والنفس والدنيا والعقبى والسماع والذكر والإخلاص والاعتكاف.
وهاك أمثلة من حكمة: "الحقيقة المشاهدة بعد علم اليقين" رقم 96؛ "الوجد فقدان الموجودات ووجود المفقودات" رقم 96؛ "من حلَّ به قضاء الله يبق من غير حركة ومن غير إرادة" رقم 368؛ "من قتله الجهل لم يعش أبدا، ومن قتله الذكر لن يموت أبدا" رقم 300.
ويظهر أن الأمثال القصار كانت شائعة منتشرة بين الصوفية ويذكر الناشر الفارسي أن هذه الأمثال كتبت عليها الشروح الآتية: شرح بالعربية منسوب إلى عين القضاة الهمذانى المتوفى سنة 533 هـ والذي تربط الأساطير دائما بينه وبين بابا طاهر؛ وشرح بالعربية آخر لمصنف غير معروف؛ وشرح بالعربية وآخر بالفارسية لملا سلطان على الكنابادى، وقد طبع الشرح الفارسي في سنة 1326 هـ (1906 م) ولكنه لم يتمكن ما من نشر الأمثال القصار مع أحد شروحها.
والمخطوط العربي رقم 1903 الموجود في المكتبة الأهلية بباريس يحتوي على الفصول الثمانية الأولى من أمثال بابا طاهر في صيغة مختصرة (ورقة 100 ب- ورقة 105 ب) وكذلك على شرح له (ورقة 174 - ورقة 100 أ) اسمه "الفتوحات الربانية في إشارات الهمدانية".
ويظهر أن المخطوط كان في حوزة جانى بك العزيزى صاحب الشرح الذي بدأه في شوال سنة 899 وانتهى منه في 20 شعبان سنة 890 هـ (1485 م). وقد كتب الشرح تلبية لرغبة شيخ اسمه أبو البقاء كان في حوزته "إشارات بابا طاهر" منذ سنة 853 هـ. وقد ترك المخطوط يسقط منه في بئر زمزم بمكة ولكنه انتشل منها بأعجوبة. وسعى العلماء في إقناع أبي البقاء بالعدول عن كتابة شرح

الصفحة 1506