كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 5)

1552 - 1554). ومعروف أن وفاة العلاءبن صاعد كانت سنة 272 في الحبس، وقد حددنا للقصيدة سنة 273 هـ.
ونحن في حيرة من هذا الخبر حين نرى أن الرجل رحل إلى بلده ولم يرجع في الوقت الذي نجد خبر المرزبانى أنه يجتمع مع المبرد سنة 276 في دار القطربلى على شاطئ دجلة. فهل كان الرثاء متأخرا كثيرا عن سنة 273 هـ التي حددناها تاريخا له؟ كما حدث عندما رثى أبا تمام الطائى المتوفى سنة 231 بأبيات رثى فيها دعبل بن علي الخزاعى المتوفى سنة 246 (المقطوعة 685 صفحة وهي مقطوعة لم يسبق نشرها في الطبعات السابقة، وردت في بعض مخطوطات الديوان كما رواها الصولى في "أخبار أبي تمام" (274) وذكرتها مراجع أخرى كالموازنة ووفيات الأعيان والنجوم الزاهرة ومرآة الجنان وهبة الأيام وغير ذلك مما أثبتناه في تحقيقنا.
ولكننا نجده قبل موته بسنوات أربع - أي في سنة 280 - يمدح رجال خمارويه بن أحمد بن طولون، ونجد قصائده في هذه الفترة قد بدات تتضاءل، وبدأ بريقها يخبو، وصفاؤها يتلاشى، وبدأ الوهن يسرى من جسده إلى نفسه، والشيب الغامر يتسرب من شعره إلى شعره، والمرارة في نفسه تملأ كيانه وتزعزع وجدانه. فهو في قصيدته 137 (الديوان 355) التي قالها في جعفر بن عبد الغفار كاتب أحمد بن طولون يقول في لوعة وحسرة وإحساس بغربة الروح:
أنا بالشام، موطنى، غير أنى ... بعد عهد العراق فيها غريب
ويبدأ شعره يقل. فلم نجد له في سنة 280 إلَّا هذه القصيدة والقصيدة 466 (الديوان 1144) وهي قصيدة سينية هجا فيها قوما من أهل بلده. وفي سنة 271 نجد قصيدة واحدة هي القصيدة اللامية رقم 722 (الديوان 1878 - 1880) التي مدح بها طغج بن جف مولى خمارويه. وهي قصيدة لم يسبق نشرها في الطبعات السابقة.
وفي سنة 282 نجد مقطوعة من أربعة أبيات هجا بها رجلا من رجال

الصفحة 1570