كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 6)

العصور الوسطى بصيغ مختلفة، منها بَغْدان وهي أكثرها ذيوعًا M. Streck: Babyylonien؛ جـ 1، ص 49 De Geoje المجلة الأسيوية، السلسلة العاشرة، جـ 3، سنة 1904 م، ص 159). وكان الناس يفضلون دائما هذا الاسم الجاهلى بغداد (¬1) " أما الاسم الذي أطلقه المنصور على المدينة التي أنشأها وهو "مدينة السلام" أو "دار السلام" فقد انحصر استعماله في الشئون الرسمية بصفة عامة، ومن ثم ضربت السكة به، وقد أخذ منه اللفظ اليونانى إيرونومولس. وتضاربت أقوال كتاب العرب تضاربًا كبيرًا في أصل هذا الاسم الأخير ومعناه، ولعل المنصور تفاءل به فاختاره لحاضرة ملكه.
ومن المؤكد أن دار السلام فيها إشارة إلى الجنة، لأننا نجد بعد ذلك أن بغداد أصبحت أحد المواضع الأربعة التي أطلق عليها المسلمون جنة الأرض، وهذه المواضع هي الأبلّة وغوطة دمشق ووادي بَوّان ببلاد فارس وبغداد،
¬__________
= ويبلغ عد سكان جمهورية العراق 19.890.000 نفس والكثافة: 118 في الميل المربع. المناطق الحضرية 70 % والأعراق: عرب 85 % أكراد: 15 %.
الحكم: جمهورية يرأسها الرئيس صدام حسين التكريتى. المولود في 29 إبريل سنة 1937 والذي شغل منصبه في 16 يوليو سنة 1979 كما شغل منصب رئيس الوزراء في 29 مايو سنة 1994. تنقسم العراق إلى 18 قضاء (مديرية). والعملة: الدينار العراقي.
أعلنت العراق مملكة مستقلة سنة 1932.
وفي 1958 قامت ثورة أعلنت الجمهورية ووثقت علاقاتها بالاتحاد السوفيتى وتم تأميم معظم الصناعات الكبرى كما تم تفتيت الملكيات الزراعية الكبيرة. وحكم حزب البعث العربي الاشتراكى منذ سنة 1968، وفي 22 سبتمبر سنة 1980 خاض العراق وإيران حربا شعواء في نزاعات حدودية وفي مايو سنة 1982. عادت القوات العراقية إلى حدودها تاركة الأراضي الإيرانية التي كانت قد احللتها.
في 7 يوينو 1981 حطم سلاح الجو الإسرائيلى المفاعل النووي العراقي. وفي 1984 توسع نطاق الحرب العراقية الإيرانية لتهدء منطقة الخليج كلها. وانتهت هذه الحرب الشنيعة في أغسطس 1988 عندما قبلت العراق وقف إطلاق النار بناء على قرار الأمم المتحدة.
وفي 2 أغسطس سنة 1990 اجتاحت القوات العراقية أراضى دولة الكويت، فقررت الأمم المتحدة قطع العلاقات التجارية مع العراق ودعت كل أعضائها لتأييد عودة حكومة الكويت الشرعية. وقادت الولايات المتحدة تحالفا أخرج القوات العراقية من الكويت في 16 يناير 1991، د. عبد الرحمن الشيخ
(¬1) قد تحقق اليوم أن اللفظة ليست بفارسية بل هي آرامية تفيد معنى باب الآله أو باب الضان أو دار العزل. فهي بل دودو أو بكداد أو بيت كدادا.

الصفحة 1705