كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 1)

معهم عام 1798 م، بعد أن فشل فى تلك الحملات، وسمح لهم بالحج وتعهد له الوهابيون نظير ذلك ألا يغيروا مرة أخرى على مناطق نفوذ الأشراف.
ولكن صلات الوهابيين الودية ببغداد والأشراف لم يطل أمدها، فداهم سعود بن عبد العزيز مدينة كَرْبَلاء فى 18 ذى الحجة. عام 1216 (21 أبريل 1803) للانتقام من قبيلة خزَاعِل الشيعية لاعتدائها على قافلة وهابية، وخرب أماكن الشيعة المقدسة وذبَّح معظم السكان. وفى عامى 1214 - 1215 هـ (أبريل 1800 - 1801) حج سعود إلى بيت الله، وانضمت إليه فى نفس هذا الوقت قبائل عَسِر وتِهَامة، كما انضمت إليه قبيلة بنى حَرْب وكانت خاضعة للشريف غالب، فأدى ذلك إلى الجهر بالخصومة بينهما، واكتسح الوهابيون فى 25 شوال 1217 (18 فبراير 1803) مدينة الطائف، ودخل سعود مكة فى الثامن من المحرم عام 1218 (20 أبريل 1803) دخول الظافر المنتصر؛ فلما رجع سعود، طرد الشريف غالب الحامية الوهابية من مكة فى 22 ربيع الأول سنة 1218 (11 يولية 1803)، ولكنه مع ذلك ارغم على أن ينزل للوهابيين عن امتيازات أخرى. وبدأ الوهابيون حوالى عام 1800 فى بسط نفوذهم على شاطئ الخليج الفارسى، وتمكنوا فى الأعوام القليلة التالية من إخضاع البحرين وقبائل عمان وخاصة قبائل الجواسمى فى رأس الخيمة.
وفى 18 رجب عام 1218 (4 نوفمبر 1803) قتل رجل شيعى من العمِاديَّة عبد العزيز فى جامع الدرعية.
3 - سعود بن عبد العزيز (1218 - 1229 هـ = 1803 - 1814 م):
قام سعود بعدة حملات صغيرة على بغداد وعمان ثم عزم على أن يتخلص من حكم الشريف غالب، فاحتل المدينة عام 1220 هـ (1705 م) واحتل مكة فى ذى القعدة من السنة نفسها (يناير 1805)، وأراد الشريف غالب أن

الصفحة 215