كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 7)

تشريح اللحم المتبقى من الضحية في ذي الحجة وتقديده وهو تفسير يشك (¬1) فيه. وفي حديث من أحاديث الآحاد أن كلمة التشريق مأخوذة من تلاوة الكلمات الآتية "أشرق ثبير كيما نغير (¬2) ". وعلى هذا جاز القول بأن هذه الكلمات لم تكن تقال في الأصل قبل مشرق اليوم العاشر من ذي الحجة فقط كما نبئنا، وإنما كانت تقال أيضًا عند رمى الجمرات في الأيام التالية له" وأنها كانت من أركان الشعائر في هذه الأيام فسميت الشعائر جميعا فيما بعد بهذا الاسم.
وفي الإسلام جرى الحجاج على رمى الجمرات وهم يكبرون ويهللون بعبارات أخرى.
ولعل هذا هو الذي حدا بأبى حنيفة إلى القول بأن التشريق هو التكبير (تاج العروس، ج 6، ص 393.
المصادر:
(1) لسان العرب، ج 12، ص 42 وما بعدها.
(2) تاج العروس، ج 6، ص 393 وما بعدها.
(3) An Arabic, English Lex-: Lane icon ص 1541.
(4) Die Israeliten zu Mekka: R. Dozy، ليبسك هارلام، سنة 1864, ص 118 - 126، ولا يؤخذ الآن بالرأى القائل بأن الكلمة مشتقة من العبرية.
(5) Het Mekkaansche: Snouckhurgronje Feest، ليدن سنة 1880 Verspreide. Geschriften ج 1، ص 1 وما بعدها) ص 171 - 174.
(6) Rete arabischen Hei-: Wellhausen dentims, ص 80, 190, تعليق 1.
(7) Ueber die Zeits-: Th. W. Juynboll chrift في Bedeutung des Wortes
¬__________
(¬1) ما الداعى إلى الشك فيه؟ قال في اللسان (تشريق اللحم تقطيعه وتقديده وبسطه، ومنه سميت) يام التشريق، وأيام التشريق ثلاثة، بعد يوم النحر, لأن لحم الأضاحي يشرق فيها. أي يشزر".
(¬2) تبير جبل بظاهر مكة، والإغارة الدفع والمعنى كما في لسان العرب: أدخل أيها الجبل في الشروق، وهو ضوء الشمس، كيما نغير، أي: كيما ندفع للنحر، وكانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأفاض قبل طلوع الشمس، كما ثبت في الحديث الصحيح. وانظر نيل الأوطار للشوكانى، (ج 5، ص 142 من الطبعة المنيرية).
أحمد محمد شاكر

الصفحة 2210