كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 8)

قيس ونشبت الحرب بينهم (69 - 73 هـ = 688 - 692 م) عندما نزل عمير بن الحباب في صاحبة بني سليم علي الخابور فاصطدم بتغلب التي كانت معسكرة هناك ووقعت مناوشات بين الفريقين ثم حدثت الواقعة عند ماكسين (ماكس) فادارت الدائري علي تغلب والنمر، وأعقب ذلك (70 هـ = 689 م) عدة مناوشات (ويتفق البلاذرى: أنساب، ج 5، ص 313 - مع ابن الاثير، ج 4، ص 255 - 263 في ذكر أيام هذه المناوشات: يوم الثرثار الأول والثاني ثم يوم الفدين ثم السكير ثم المعارك ثم الشرعبية [انظر في هذا ديوان القطامي، ص 5؛ Wiener Zeits "chrift fuer die Kunde des Morgenlandes الموضع نفسه] ثم البليخ، ويزيد القطامي، ص 6، يوم النصف) تلاها وقعة الحشاك وفيها قتل عمير (ويعرف هو ويوم سنجار بيوم الأرقم في النقائض، ص 373، 394، 400) وأراد زفر بن الحارث أن يأخذ بثأر عمير فألحق بتغلب هزيمة منكرة عند الكحيل. ومن أذيال هذا القتال يوم البشر (أو الرحوب ويقال له أيضًا يوم مجاشن [لا مخاشان كما قال البكري، ص 179] ويوم مرج السَلَوّطَح: انظر ديوان القطامي ص 14، تعليق 1؛ - Wues tenfeld، ص 434؛ وانظر عين الأيام كلها: الأغاني؛ ج 11، ص 57 - 63؛ ج 20، ص 126 - 128؛ - Das ar cabische Reich: Wellhausen ص 127 - 130 Chantres: Lammens ص 381 - 398 - ؛ الكاتب نفسه: Omayyades، ص 256 - 261؛ أما عن المواقع المذكورة فانظر Euphrates: Musil، ص 56 وما بعدها، 60 - 82، 366، الكاتب نفسه Palmyrena، ص 172 وما بعدها) ولم تتميز هذه الأيام عن أيام الجاهلية بشيء علي الرغم من وجود الإسلام والنصرانية، بل زاد القتال فظاعة ومن ذلك أن السبايا كن يقتلن، ومن هنا لم يكن عجيبًا أن تبقى هذه العصبية أمدًا طويلًا وأن تعود إلى الاشتعال بين الحين والحين.
وكان هذا القتال آخر حادث ظاهر في تاريخ تغلب، وسنجمل هنا الحوادث الهامة في تاريخهم المتأخر: اشتبكت تغلب مع عامل صدقات هرون الرشيد

الصفحة 2291