كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 8)

وكان يدعى روح بن صالح فقتلته، وأخذ حاتم بن صالح بثأر أخيه روح فنكل بتغلب عام 171 هـ (787 هـ) فخرجوا عن طاعة الخليفة بعد ذلك بسبع سنين وعلى رأسهم الوليد بن طريف الَّذي هلك في قتال يزيد بن مزيد، وكان قد استدعاه الخليفة لردهم إلى طاعته (ابن الأثير، ج 6، ص 78، ص 97 - 99؛ ص 101؛ الطبري ج 3، ص 631 - 638؛ Charles: كتابه المذكور، ص 79؛ Wuectenfeld: كتابه المذكور، ص 462، 256) وفي عهد المأمون أخضع مالك بن طوق بن مالك ابن عتاب التغلبى صاحب الرحبة القيسية الذين كانوا بجوار الرحبة (انظر عن ولده أحمد وعن فتنة جمان التغلبى التي حدثت عام 336 هـ الموافق 947 - 948 م مادة الرحبة؛ ابن خلد ون: العبر، ج 2، ص 301، ابن الأثير، ج 6، ص 213؛ H.C. Kay في Journal of the Royal Asiatic society ج 18، سنة ص 504؛ Euphrates: Musil ص 340 وما بعدها) وفي عام 250 هـ (864 م) عمّر الحسن بن عمر بن الخطاب التغلبى جزيرة ابن عمر (ياقوت، ج 2، ص 79؛ البلاذرى، ص. 180) وفي عام 880 م) عقد إسحاق بن أيوب التغلبى حلفًا من تغلب وبكر وربيعة واليمنية وغيرهم على إسحاق بن كنداج (ويقال كنداجيق) ولكنه هزمهم (الطبري، ج 3، ص 1 وما بعدها؛ ابن الأثير، ج 7، ص 231) وأدت القلاقل التي حدثت في أرض الجزيرة في النصف الثاني من هذا القرن إلى هجرة تغلب، وبقى فريق منها في البلاد التي حول الرحبة وجزيرة ابن عمر، ورحل فريق آخر إلى أرض الروم. ونسمع في القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادي) بعشائر تغلب الكبيرة في البحرين حيث نازلوا سُلَيمًا وعُقَيلًا ... بن عامر بن صعصعة. وسرعان ما اشتركوا في فتنة القراطمة (والذي لا شك فيه أنهم نبذوا النصرانية لأنه لم يكن يسمح بقيام دين آخر غير الإسلام في شبه جزيرة العرب منذ أيام عمر؛ انظر مثلًا الطبري، ج 1، ص 2482، ويعارض البكرى، ص 9، هذا الرأى السائد بعض المعارضة) ولما هُزِمَ القرامطة عام

الصفحة 2292