كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 2)

ويحيى بن عدى. والمنطق والإلهيات أهم ما دار حوله الجدل. وأبو حيان يقلد فى كتابه رقم 1 (كما فعل فى غيره) أسلوب الجاحظ السلس المطبوع، على أنه لم يضف إلا القليل على ما جمعه فيه من النوادر والشواهد. واشتهر كتابه رقم 9 بأنه كتاب مشئوم: وربما كانت السمعة السيئة التى ألصقها بأبى حيان هى السبب فى عدم ذكر اسمه بين الحكماء أو المتصوفة مع أنه منهم.
المصادر:
(1) النووى، طبعة فستنفلد، ص 797.
(2) السبكى: طبقات الشافعية، القاهرة، جـ 4، ص 3، 2.
(3) ياقوت: معجم الأدباء، مكتبة كويريلى زاده.
(4) الصفدى، مجلة الجمعية الأسيوية الملكية، سنة 1950، ص 80.
(5) ابن خلكان، طبعة فستنفلد، رقم 707.
(6) Tuhfat ikhwan al - safa: Nauwerk فى Notiz fiber das arab Buch: تحفة إخوان الصفاء، برلين سنة 1837.
[مركوليوث D. S. Margoliouth]
+ أبو حيان التوحيدى على بن محمد بن العباس (والراجح أنه لقب بالتوحيدى نسبة إلى نوع من التمر يعرف بهذا الاسم): أديب وفيلسوف من اعيان القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادى)، وفى مسقط رأسه روايات فيقال إنه ولد فى نيسابور ويقال فى شيراز، ويقال فى واسط، ويقال فى بغداد، ولاشك أن ذلك كان ما بين سنتى 310 و 320 هـ (922 - 932 م).
وفى بغداد درس أبو حيان النحو على السيرافى والرمانى، والفقه الشافعى على أبى حامد المرو الروذى وأبى بكر الشاشى، كما أنه كان يحضر مجالس شيوخ الصوفية؛ وكان يحترف مهنة النسخ ويتكسب منها.
ويقال فى فقرة مشكوك فيها (انظر السبكى والصفدى والذهبى وابن حجر) أن الوزير المهلبى المتوفى سنة 352 هـ (963 م) قد اضطهده لما قال به من آراء تتسم بالزندقة. وكان أبو حيان فى مكة سنة 353 هـ (964 م؛ انظر الإمتاع والمؤانسة، جـ 2، ص 79؛ كتاب البصائر، مخطوط فى كمبردج، ورقة

الصفحة 328