كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 2)

رقم 167 v) وفى الرى سنة 358? ? v? ? ياقوت: ارشاد الأريب، جـ 2، ص 292 فى بلاط أبى الفضل بن العميد؟ المتوفى سنة 360 هـ = 970 م). ونتبين من كتابه "المقابسات" (ص 156) أنه حضر سنة 361 هـ (971 م) مجالس الفيلسوف يحيى بن عدى فى بغداد. وفى الرى جرب حظه مع الوزير أبى الفتح ابن العميد المتوفى سنة 366 هـ (976 م) ووجه إليه رسالة محكمة الصنعة. ونستدل من مشاعر السخط التى أحس بها حيال هذا الوزير على أنه لم ينل منه الكثير. واستخدمه ابن عباد نساخا منذ سنة 367 هـ (977 م) ولكنه لم يصب شيئا من النجاح قط فى هذه المرة أيضا، ولا شك أن معظم السبب فى هذا الإخفاق يرجع إلى شكاسة خلقه وشعور يخامره بالاستعلاء (مثال ذلك أنه أبى أن يضيع وقته فى نسخ مجموعة رسائل مولاه الضخمة) وأخيرا استغنى عن خدماته. وأحس أبو حيان بأنه قد أسيئت معاملته فانتقم لنفسه برسالة رسم فيها بقلمه صورة هزلية بارعة لكل من أبى الفتح ابن العميد وابن عباد (ذم، أو مثالب أو أخلاق، الوزيرين، وقد أورد ياقوت مقتطفات وافية منها، جـ 1، ص 281؛ جـ 2، ص 44 وما بعدها, 282 وما بعدها,317 وما بعدها؛ جـ 5، ص 359 وما بعدها, 392 وما بعدها، 406).
وكانت المدة ما بين سنتى 350 و 365 هـ (961 - 975 م) هى التى صنف فيها مجموعته فى الأدب المسماة "بصائر القدماء" أو"البصائر والذخائر" ... إلخ فى عشرة مجلدات (المجلدات من 1 - 4 فى مكتبة مسجد الفاتح ب إستانبول، الأرقام 3295 - 3299؛ والمجلدان الأول والثانى فى كمبردج رقم 134, وفي جار الله، إستانبول؛ وفى مانشستر رقم 767؛ وثمة مجلدات لم يتحقق منها فى مكتبه عموميه: إستانبول، رامبور، جـ 1، ص 330، أمبروزيانا؟ ).
والراجح أنه وجه فى الرى إلى مسكويه المسائل التي أجاب عنها مسكوييه فى رسالته "الحوامل والشوامل". ولما عاد أبو حيان إلى

الصفحة 329