كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 2)

أما الجزء الثانى وهو الأصغر مما وصل إلينا من آثاره فإنه ينقسم إلى ستة أقسام: (1) المدح، وهو قطع متناثرة معظمها فى هدح المهدى والهادى وهارون والمأمون. (2) شعر المناسبات، وفيه معاتبات جميلة ذكية. (3) الهجاء. (4) الرثاء. (5) قصائد مرتجلة. (6) حكم وعظات.
وأبو العتاهية أول شاعر فلسفى فى الأدب العربى، وهو ينفرد بالحرية التى عالج بها القوالب الشعرية، وقد طبعت الجمعية اليسوعية ببيروت أشعاره طبعة جيدة بعنوان "الأنوار الزاهية فى ديوان أبى العتاهية" بيروت 1887 م.
المصادر:
(1) ابن خلكان، طبعة فستنفلد، رقم 91.
(2) الأغانى، ج 3، ص 126 - 182.
(3) Culturgesh des: A. V. Kremer Orients unter d. chalifen جـ 2، ص 372.
(4) Gesch d arab litter: Brockelmann ج 1، ص 78.
[أويسترب J. Oestrup]
+ أبو العتاهية (والمعنى هو أبو التعته) أبو إسحق إسماعيل بن القاسم ابن سويد بن كيسان: شاعر عربى ولد بالكوفة أو فى عين التمر سنة 130 هـ
(748 م) وتوفى سنة 210 هـ (825 م) أو سنة 211 هـ (826)، وكانت أسرته من موالى قبيلة "عنزة" جيلين أو ثلاثه أجيال، وكانت تشتغل بأعمال وضيعة. كان أبوه حجاما، وكان الشاعر نفسه يبيع الجرار فى الطرقات. وكانت نظرته إلى الحياة نظرة مريرة بحكم ضعة مكانته الاجتماعية، وقد أطلق العنان فى شعره المتأخر لكراهية الطبقة الحاكمة والأغنياء، واشتهر ببخله ووضاعته حتى آخر حياته، ولكنه رزق -كبشار بن برد- موهبة الشعر ورجا أن يجد فيها باباً إلى حياة أوسع وأفسح. وعزَّ عليه، وهو الفقير، أن يجد وقتا ينفقه فى حضور مجالس فقه اللغة وشعر القدماء، ولهذا، بلا شك، يعزى السبب فى جذة أسلوبه وتحرره من التقاليد. وقد انضم وهو شاب إلى زمرة الشعراء الخلعاء الذين التفوا حول والبة

الصفحة 371