بالمعارضة ولا يعرف هوادة فى فرض مطالبه على نفسه وعلى الناس؛ وكان هدفه الوحيد تجديد بلاده والنهوض بها إلى مراقى العظمة. وكان يعارض السلطنة والإسلام فسعى دون رحمة إلى قمعهما لأنه كان يرى أنهما مسؤولان عن اضمحلال الإمبراطورية العثمانية. وقد أدى به حبه المشتعل لبلاده إلى الاشتداد فى معاملة الأقليات التى استقرت فى تركية طويلًا ومعاملة وجوه الأتراك الذين كانت جريرتهم أنهم لم يستجيبوا لكل أفكاره السياسية. على أن أتاتورك قد وسم نظام الحكم التركى الجديد بالطابع العميق لشخصيته. وما من مجال لخلفائه لأن يعاودوا النظر فى عمله اللهم إلا فى مسألة الدين وصبغ النظام بالصبغة الديموقراطية.
المصادر:
(1) يجد القارئ ثبتًا كاملًا بالمصادر التى تتناول أتاتورك فى إسلام أنسيكلوييدياسى، جـ 1، عدد 10, استانبول سنة 1949 م.
(2) وثمة مراجع زيادة على ذلك: أتاتورك: نطق (1919 - 1927 م) مجلد 1, 2، استانبول سنة 1934 م؛ وثمة ترجمة إنكليزية لحديث أدلى به الغازى مصطفى كمال، ليبسك سنة 1929 م.
(3) أتاتوركك صويله وديمجلرى (1919 - 1938 م) استانبول سنة 1945.
(4) برهان جاهد: غازى مصطفى كمال، استانبول سنة 1930 م.
(5) ضياء شاكر: أتاتوركك حياتى، إستانبول سنة 1938 م.
(6) يعقوب قدرى قره عثمان أوغلى: أتاتورك، استانبول سنة 1946 م.
(7) Souvenirs du Gazi: J. Deny Moustafa Kemal Pacha في Revue des etudes Islamiques سنة 1927 م, جـ 1 ص 119 - 136؛ جـ 2, ص 145 - 222.
(8) Moustafa Kemal ou: P. Gentizon LOrient en marche، باريس سنة 1929 م.